الشوارع/المحرر
“يكذب عليكم الكذاب” لو قال إن الجوار المغربي الإسباني كان يوما ما أو سيكون في قادم الأحقاب طبيعيا أو مبنيا على الاحترام والتعاون. دعكم مما يسوق للاستهلاك الإعلامي عندنا أو ما يشي بـ”التنازل” من قبل الإسبان عندما “يحمر المغرب أحيانا عينيه” في الإيبيريين.
فعلى أنف الإعلان المشترك الذي وقعه المغرب وإسبانيا في السابع من شهر أبريل الماضي، هاهو بيدرو قال سانشيز، رئيس حكومة مدريد، يقول بالفم المليان حقيقة، في جلسة للكونغرس اليوم الأربعاء، إن العلاقات الجديدة مع المغرب “لا تترك مجالا للشك” في سيادة إسبانيا على سبتة ومليلية.
ولمن به شك أو وهم أن السبليون سوف يتوبون ويتركون لنا أرضنا أضاف بيدرو : “نحن لا نقبل أن يتم الحديث عن سبتة ومليلية كمدن محتلة لأنهما أراض إسبانية وأوروبية ومعترف بها دوليًا”.
وكعادة النفاق الرسمي الإسباني تجاه القضايا المصيرية للمغرب وعلى رأسها الوحدة الترابية للوطن والأمة، والتي ياما أعطبها الإسبان تاريخيا، “درح” سانشيز خطابة ــ بالدفاع ــ عن موقف حكومته الداعم لمقترح الحكم الذاتي التي يقدمه المغرب كحل لقضية الصحراء المغربية..نعم الصحراء المغربية التي احتلتها إسبانيا عقودا وما تزال صامدة في وجه حل حقيقي لها أو الاعتراف علنا بها وفتح قنصلية لها بأقاليمنا الصحراوية.
وليس بيدرو وحده من يقول حقيقة العداء بين المغرب وإسبانيا الباقي أبدا والآخذ في التمدد، ولكن وزير الخارجية الاسبانية السابقة، ارانتشا غونزاليس لايا،أيضا عادت “لتجاهد فينا” متهمة المغرب بالقيام بـ”عمليات تنصت”، خلال الأزمة الدبلوماسية الحادة مع مدريد بسبب استقبالها لابن بطوش. .
ففي حوار صحفي لها مع صحيفة “ال بيريوديكو دي اسبانيا” “تم استخدام كل شيء خلال الأزمة الدبلوماسية لتشويه صورة المساعدة الإنسانية المقدمة لإبراهيم غالي”.
وعن تهمة عجزت إسبانيا عن تقديم دليل إدانة للمغرب كمصدر لاختراق هواتف بعض أعضاء حكومتها، بمن فيهم رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، العام الماضي، أكدت لايا .
“عندما أقول كل شيء أعني كل شيء، عمليات تنصت وشكاوى وخصوصا حملات صحفية”