غزوة ترامب وآله وصحبه..الصليب رمز الصراع ضد “اليسار الكافر”

الشوارع

أمام قوة ما وقع اليوم بواشنطن حيث وصلت ديموقراطية اليانكي إلى الحضيض وكشفت الوقائع قشرتها الرقيقة والهشة،لم يتوقف إلا القليلون أمام مشهد يلخص عمق الصراع الدائر حاليا بين مكونات الامبراطورية.

فقبل اقتحام مقر الكونغرس رفع أنصار ترامب صليبا خشبيا كبيرا أمام هذه المؤسسة. والرسالة واضحة: إننا قادمون لنهزم الكفار.

من هم الكفار في عرف ترامب وآله وصحبه؟

إنهم بايدن وكل من صوت لصالحه من اليساريين واللبراليين والشواذ والملونين.

في عقيدة الإنسان الأمريكي الأبيض، السليل الشرعي للكاوبوي، فأمريكيا للبيض البروتستانت فقط ولا مكان فيها لسواهم من المهاجرين. هذه هي الحقيقة العنصرية و”الدينية” التي تحركهم وهم يرون أن أمريكا “تسرق” من بين أيديهم عبر صناديق الاقتراع.

لا شك تساءلتم “ولكن أين الشرطة؟” والجواب أن الشرطة في غالبيتها من البيض الداعمين لترامب ولذلك اختفت لتمكين عصبة ترامب من إتمام مخططها. هكذا بكل بساطة.

إن النظام الأمريكي بدأ فعليا في الانهيار والشرخ وقع وليست هناك قوة تمنعه من الاتساع مستقبلا: انشطرت البلاد إلى نصفين وانتهى الأمر.

وكما علمنا التاريخ، يبدأ سقوط الحضارات والأنظمة في المرحلة الأولى بالسقوط المعنوي ليتبعه السقوط المادي المؤسساتي. فاليوم بدأت رحلة الانحدار وهي كقوة غاشمة لابد أن تكمل طريقها.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد