تابع الحزب الاشتراكي الموحد ” بقلق بالغ المشاريع المطروحة لتصاميم تهيئة مقاطعة “مولاي رشيد” وسيدي عثمان وابن مسيك وسباتة، التي تم إيداعها وعرضها خلال دورات استثنائية لمجالس المقاطعات المذكورة، وأيضا خلال دورة استثنائية بمجلس المدينة.
وتوقف الحزب، في بيان له، عند وجود عطب وصفه بالبنيوي في منهجية إعداد هذه المخططات التي نوقشت في كل مقاطعة على حدة، عوض إعداد مخطط موحد للمدينة، يأخذ بعين الاعتبار حركية السكان وواقعهم المعيش، مع تسجيل أي غياب مطلق لأي رؤية استراتيجية للأغلبية المسيرة لمجلس المدينة.
وأكد رفقا منيب رفضهم لهذه المخططات، وخصوصا تصاميم تهيئة مقاطعات سباتة ومولاي رشيد وسيدي عثمان، والتي تسجد استمرار سياسة مقيتة متبعة بالدار البيضاء، عنوانها استمرار تركيز السكان في مناطق معينة، وتركيز الخدمات والتجهيزات والفرص الاقتصادية في مناطق أخرى.
وندد بالغياب شبه الكلي لأي منهجية بيئية في هذه التصاميم، وغياب شبه تام لمشاريع جادة للتشجير أو لإقامة مساحات خضراء جديدة، وهو ما تؤكده الأرقام الواردة في هذه التصاميم، حيث تتراوح نسبة المساحات الخضراء بين 4 متر مربع/للفرد في مولاي رشيد، و 1،5 متر مربع/للفرد بسباتة وابن مسيك، وهي أقل بكثير من مساحة 10 متر مربع/للفرد المطلوبة كحد أدنى في تصاميم المدن الكبرى، مع العلم، أن النسب المحتسبة في هذه التصاميم تشمل جنبات الطريق السيار والمدارات الطرقية.
ونبه الحزب ممثلي المنطقة بمختلف المجالس وبالخصوص عمدة المدينة المنتخبة إلى تقاعسهم وتخاذلهم في الدفاع عن مصالح سكانه عمالة ابن مسيك ومولاي رشيد، ونكثهم لمختلف وعودهم الانتخابية التي قطعوها قبل سنة، وتحذيرهم من خطورة محاباة لوبي العقار على حساب مصالح الساكنة.