الشوارع
بينما يكاد يجمع لسان حال الرأي العام المغربي ومعه الإطارات المهنية ذات الصلة بالصحافة والإعلام ببلادنا على المقولة/الحكمة السيئة المأثورة “كية لي جات فيه”، انبرت منظمة مراسلون بلا حدود لتلتمس العفو لصحافيين مغاربة معتقلين، مسجلة بذلك سابقة في تاريخ الحبس والحرية في المغرب.
وفيما لم يفكر البرلمان المغربي حتى في مجرد “التخمام” في مسطرة العفو، كحل لطي عدد من الملفات الحقوقية التي أصبحت سكينا في خاصرة الدولة وشوكة في حلق قدراتها التفاوضية دوليا، دعت منظمة مراسلون بلا حدود الملك محمد السادس إلى العفو عن الصحافيين عمر الراضي وسليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين بمناسبة عيد العرش في الـ 30 من شهر يوليوز الحالي.
وعبرت المنظمة الدولية في بلاغ لها عن القلق حيال حرية الصحافة في المغرب، مشيرة إلى أن هذه الوضعية لا تزال مقلقة مع تصاعد الانتهاكات، ومن بينها اعتقال وسجن الصحافيين والترهيب القانوني لهم، فضلا عما وصفته بوضع اليد على المجلس الوطني للصحافة.
وقال خالد دراريني ممثل مراسلون بلا حدود في شمال إفريقيا إنه فضلا عن وجود صحافيين في السجن، يتعرض الصحافيون بالمغرب لضغوط الرقابة الذاتية، والتراجع من حيث الإطار القانوني والتنظيمي للصحافة، مبرزا أن حرية الصحافة ليست مطروحة بالفعل في المغرب.
ودعا دراريني باسم “مراسلون بلا حدود” السلطات في البلاد إلى اغتنام فرصة عيد العرش في 30 يوليوز لإطلاق سراح الصحافيين توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني”.
من جهة أخرى، دعت مراسلون بلا حدود السلطات المغربية إلى رفع اليد عن المجلس الوطني للصحافة، منتقدة المصادقة على إحداث لجنة مؤقتة لتسييره، وهو ما يدعو إلى التشكيك في استقلالية المجلس، مما يقوض حرية الصحافة بشكل كبير.
وقالت المنظمة إن التشريع الجديد يخطط لنقل صلاحيات هذه الهيئة ذاتية التنظيم، التي أتاحت إلغاء الرقابة الحكومية على قطاع الإعلام، إلى لجنة مؤقتة من أعضاء جدد غير منتخبين، وهو إجراء استنكرته مراسلون بلا حدود ورأت فيه رغبة واضحة في تعزيز السيطرة على قطاع الإعلام.
تعليق:
أرا وكان…منين ما ووقتما جات مبادرات الخير والعفو تنفع…تمنينا أن تكون المبادرة نابعة من داخل الوطن وعلى يد أبناء هذا الوطن…وليست من قبل البراني…ولكن مرة أخرى ودائما: أرا وكان.