كبار البام يقررون المصالحة..خيبة صامتة لوقود “الحرب الأهلية”

الشوارع

بعد تسعة أشهر من الصراع التنظيمي الذي تطايرت شظاياه على الفيسوك، فوق حيطان المنتاحرين بعفوية أو قناعة، من مراكش إلى الريف، من أجل آخرين ممن يعرفون بالضبط ماذا يريدون، قرر “كبار البام” المصالحة.

وقد نزل خبر “المصالحة”على الرأي العام البامي مثل دش بارد في ليلة شتاء باردة، وخلف أسئلة كثيرة منها:

ــ لماذا المصالحة الآن وليس أمس أو غدا؟

ــ هل تحققت الأهداف المعلنة للمتصارعين سياسيا وقضائيا؟

ــ ما الذي حصل حتى تجالس المنصوري ووهبي بنشماش؟

ــ ما الوصفة التي دفعت إلى “لعن الشيطان” هنا وهناك والآن؟

ــ ماذا يعني هذا “الصلح” لكل الشباب الذين صدقوا أن منعطفا تاريخيا للحزب كانوا بصدد صنعه..و”على نيتهم”؟

المهم أن المكتب السياسي للحزب اجتمع “كامل مكمول” وأصدر البلاغ التالي:

“بدعوة مشتركة من السيد حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، عقد المكتب السياسي اجتماعاً بكافة أعضائه خصص للتداول في الشأن الداخلي للحزب في ارتباط بالأسئلة والتحديات التي يفرضها السياق الوطني.

وبعد مداولات مستفيضة، طبعها وعي حاد بجسامة المسؤولية، قرر المكتب السياسي:

  التفاعل بشكل إيجابي مع المبادرات الداعية إلى تحصين وحدة الحزب ولم شمل مناضلاته ومناضليه؛

  الطي النهائي لصفحة الخلافات، والتعبئة القصوى من أجل استعادة وهج الحزب ومكانته داخل الحقل السياسي الوطني؛

  التوجه بنفس وحدوي دامج نحو المؤتمر الوطني الرابع، كمحطة تنظيمية سياسية ينبغي أن يقدم فيها الحزب أجوبة واضحة لانتظارات المواطنات والمواطنين وللتحديات المتربصة بالبلد؛

  دعوة اللجنة التحضيرية المصادق عليها من طرف المجلس الوطني والتي يرأسها السيد سمير كودار للاجتماع بكامل أعضائها يوم 4 يناير 2020، من أجل تحديد تاريخ المؤتمر في أقرب الآجال والتحضير الجماعي لكل الاستحقاقات السياسية والبرنامجية والتنظيمية واللوجيستيكية المرتبطة به،

وبغية الدفع بمبادرة الصلح والوحدة إلى كامل مداها، قرر المكتب السياسي تكوين لجينة للمتابعة والمواكبة،

الرباط بتاريخ، 25 دجنبر2019″.

www.achawari.com

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد