الشوارع
من حسنات الأزمة الأوكرانية الحالية أن الكثير من الأسرار بدأت تتكشف، ومعها انطلقت ألسن غير عادية بالحديث والتعبير عن الحقائق بلغة أيضا غير عادية.
ومن بين الذين تجاسروا على الحديث بلا لغة أخشاب شخص ينتمي مبدئيا لدائرة ضيقة من مربع السلطة في بلاد عربية، أي أنه ابن الدولة العميقة الذي يتحفظ عادة في الظهور العلني أو إبداء الرأي.
إنه نائب رئيس مباحث أمن الدولة
المصري الأسبق اللواء خيرت شكري، الذي صرح أنه “يوميا يخرج علينا الصندوق الأسود لحرب الفضائح بأوكرانيا”.
وقال شكري إن “الصندوق الأسود يخرج علينا بكوارث وأسرار تكشف حقائق لأحداث وقعت ولم يكن لها تفسير، أو مؤامرات تحاك ضد العالم بأرادة أمريكية، استخدمت فيها كل الأليات القذرة، التي أوصلت الواقع الذي يعيشه العالم إلى المشهد الحالي الذي نره الآن”.
ونبه المتحدث نفسه إلى “وجود منشآت كارثية لأبحاث بيولوجية في أوكرانيا تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ولا نعلم ماذا بداخلها يدبر لتدمير العالم شيء كارثي وصادم”.
وتابع شكري بالقول: “لقد اكتشفنا أن العالم كله “مفعول به” وليس العرب وحدهم، فلن أنسى كيف تمكن فيروس كورونا من منع مواطني العالم كله من الخروج الى الشوارع وكنا نسأل من الفاعل، ونشاهد تبادل الاتهامات بين الصين وأمريكا، اليوم وبعد ما فجره الصندوق الأسود من معلومات كارثية، فعلى الولايات المتحدة الأمريكية توضيح حقيقة ما يثار”.
وأكد شكري أن “اليوم وبعد مرور فترة من الوقت على الغزو الروسي لأوكرانيا، ورفضي لفكرة الغزو أو الحرب، أيا كان المسمى أو التوصيف أجد نفسي بعد حرب الفضائح، أميل للموقف الروسي في حقه المشروع لتأمين حدوده و الدفاع عن أمنه القومي، وأتمنى ألا يكون مستنقع وقع فيه بوتين، على الأقل نحن أمام فرصة كعرب نخرج منها من دائرة “المفعول به” التي كانت تلازمنا السنيين الطويلة الماضية”.