تصدرت قضية الطفلة القاصر ملاك التريند المغربي ونسبة كبيرة من التريند العالمي في ظرف بضعة أيام لحساسية وقيمة الطفولة في العالم المعاصر.
استجابت المحكمة الابتدائية الزجرية “عين السبع ” بالدار البيضاء، أمس الإثنين، إلى ملتمس السراح المؤقت لفائدة شقيقة صاحب قناة “تحدي” ، “اليوتيوبر” المقيم في كند،هشام جيراندو، وطفلتها “ملاك” ذات الـ13 ربيعا.
وأبقت المحكمة على متابعة المعنيتين بالأمر في حالة سراح مؤقت كما طلب دفاعهما، وذلك بعد مرور أسبوع على توقيفهما رفقة أشخاص آخرين على خلفية ملف جنحي، وهي القضية التي استأثرت باهتمام حقوقي واسع.
ويتابع المشتبه فيهم وعددهم الإجمالي خمسة بتهم “المشاركة في إهانة هيئة دستورية، وإهانة هيئة منظمة، والمشاركة في بث ونشر ادعاءات، ووقائع كاذبة بغرض المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، والمشاركة في جنحة التهديد، والمشاركة في إهانة محام بمناسبة قيامه بمهامه بالنسبة للمتهم الخامس”.
وكان وكيل الملك، قد أوضح في بلاغ، الإثنين الماضي، أنه تم تحريك هذه المتابعة “بعدما أظهر البحث التمهيدي الذي عهدت به هذه النيابة العامة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على خلفية شكاية تقدمت بها سيدة تعرضت للتشهير والتهديد باستخدام رقم هاتفي، أن المشتبه فيهم ارتكبوا أفعالاً تدخل في إطار المشاركة في جرائم التشهير والقذف والإهانة والتهديد، علاوة على تحصيل بعضهم لمبالغ مالية متحصلة من هذه الجرائم”.
وذكر البلاغ أن الفتاة القاصر المتابعة في هذا الملف هي من “تكلفت باقتناء وتوفير الشرائح الهاتفية التي تم استخدامها في ارتكاب أفعال التشهير والابتزاز، والتهديد من طرف المشتبه فيه الرئيسي، الذي يرتبط معها بآصرة القرابة، ويوجد حالياً في حالة فرار خارج أرض الوطن”.
تعليق:
الخبر في حد ذاته مفرح للشعب المغربي الذي يرى في الطفلة وباقي الأطفال البراءة والغد المغربي الذي نتمناه مشرقا وأجمل بكثير من واقعنا الحالي. وعلى “الخال” جيراندو أن يتعظ مما سببه من أذى لأقرب مقربيه..أسرته من لحمه ودمه.
سوف تكبر ملاك ولكن هذه الذكرى السيئة سترافقها مدى حياتها وسترويها لأولادها وسيقرأها أحفادها مستقبلا على محركات البحث، قصة تروي حكاية جدتهم ملاك عندما كانت في مثل أعمارهم.
على حكماء المغرب وعقلائه أن يهتموا بالماضي التاريخ لأنه الأساس وينتبهون للحاضر الذي سوف يكون أب المستقبل. المغرب يستحق الأحسن والأفضل لتاريخه وثقافته وموقعه وطبيعة سكانه وما تحملوه من مشاق في سبيل حياة طبيعية على الأقل.
