في تطور كوميدي ودراماتيكي بعد محاولة اغتيال مرشح رئاسيات أمريكا، دونالد ترامب، كشف رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن مخاوفه من الاغتيال، قائلا إن هنالك تحريضا على العنف في “إسرائيل” وذلك بعد أيام على محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، خلال كلمة له أمام تجمع من أنصاره.
وقال نتنياهو، في مقابلة مع القناة 14 العبرية، إن هنالك تحريضا على قتل المسؤولين المنتخبين في إسرائيل، وإن هذا يمكن أن يصل إلى رئيس الحكومة وعائلته، مشيرا إلى أنه يتعرض لتهديد مستمر على مدار الساعة، وهناك من يصرخ في وجهه على الدوام بأنه “خائن” و”قاتل”.
وتابع: “ليس أنا فحسب بل يشمل التهديد عائلتي أيضا” متهما أطرافا في اليسار المتطرف بتأجيج العنف.
وأشار إلى أن زوجته سارة تتلقى تهديدات بالاغتصاب، وتتلقى الشتائم، رغم عملها على مدار الساعة مع عائلات القتلى الإسرائيليين، وعائلات الأسرى في غزة
إلى ذلك، وفي السياق ذاته، دخل نجل نتنياهو على الخط مهاجماً المعارضة في إسرائيل، وذلك لوقف التحريض ضد والده خوفاً من مصير مشابه للأخير اي أن يتعرض إلى “الاغتيال”.
وشن يائير نتنياهو، عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” هجومًا حادا ضد المعارضة في إسرائيل، وكتب “تحريض اليسار والإعلام ضد رئيس الوزراء نتنياهو يجب أن يتوقف هنا والآن”.
كما قال المتحدث باسم حزب “الليكود”، غي ليفي، عبر منصة إكس: “التحريض في الولايات المتحدة الذي أدى إلى محاولة اغتيال ترامب معتدل مقارنة بحملة التحريض الخطيرة ضد رئيس الوزراء نتنياهو”.
وأشار إلى أن “حملة التحريض ضد نتنياهو، المستمرة منذ ما يقرب من عامين، بتمويل مئات الملايين من الدولارات، يقودها جنرالات سابقون، وأعضاء من النخبة العميقة الجذور وقطاعات كبيرة من وسائل الإعلام الإسرائيلية”.
وأضاف ليفي أن “هذا التحريض ممكن في ظل الحصانة التي يتمتع بها المحرضون من المستشارة القانونية للحكومة ووكلاء إنفاذ القانون وحتى مع التشجيع غير الشرعي لأعضاء المعارضة، إذا حدث هذا لنا، فلن تكون الدماء إلا على أيديهم، كما أتمنى الشفاء العاجل للرئيس ترامب”.
وكان عدد من الوزراء الإسرائيليين، قارنوا الغضب ضد رئيس الحكومة نتنياهو بالتهديدات ضد ترامب.
كما حذّروا من أن تصاعد القلق في إسرائيل قد يؤدي إلى حدوث أمر مشابه تماما مع نتنياهو.
بدوره، عرض سكرتير مجلس الوزراء الإسرائيلي يوسي فوكس، الأحد، مقاطع فيديو تظهر منتقدي الحكومة وهم يطلقون شعارات تحريضية ضد نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في القدس، حسبما أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
ويسمع في الفيديو صوت امرأة يعتقد أنها زوجة ابن رهينة محتجز في قطاع غزة، وهي تقول: “نحن ننتظر نتنياهو بحبل المشنقة”.
تأتي هذه التطورات في ظل تزايد الغضب ضد نتنياهو في الآونة الأخيرة، وسط تشديد مراقبين على أن مثل هذه التهديدات في إسرائيل قد تؤدي إلى “اغتيال رئيس الوزراء”.
يذكر أن نتنياهو يواجه ضغوطا داخلية كبيرة من أهالي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة من أجل إبرام اتفاق مع حماس.
في المقابل، يهدده وزراء اليمين بالانسحاب من حكومته إن فعل ذلك، ما يعني فعليا انهيار حكومته.
تعليق:
يبدو أن نتنياهو يحسد ترامب، ويتمنى في أعماق قلبه الأسود محاولة “الاغتيال”، لماذا؟
لأن مجرد تقبيل الرصاصة شحمة أذن دونالد تعني مضيه قدما نحو ولاية رئاسية جديدة والتربع على كرسي البيت الأبيض المغري جدا.
وربما تمنى نتنياهو أن يتعرض لتهديد ب “الاغتيال” مثل ترامب ــ حتى لو كان مسرحيا ــ لخلط الأوراق السياسية في الداخل الصهيوني ليصبح بطلا ومن ثم يبقى في السلطة إلى آخر عمره.
نتنياهو..”الشوارع” لا تصدق حرفا من كلمة تقولها. “شعبك” يصفك بالكذاب وله مبرراته.