نفق لتهريب المخدرات بين المغرب وسبتة المحتلة؟

بينما أدهش الفلسطينيون العالم حينما شيدوا أنفاقا قادوا من خلالها الحرب ضد الكيان الإسرائيلي ومن خلفه الغرب مجتمعا، لجأ مهربون إلى حفر نفق بين المغرب وسبتة المحتلة ليس لتحريرها بل لتهريب سلاح مدمر آخر اسمه المخدرات
عثر الحرس المدني الإسباني، أمس الأربعاء، على نفق في المنطقة الصناعية “تاراخال” بمدينة سبتة المحتلة، يشتبه في استخدامه لنقل المخدرات من المغرب صوب إسبانيا وأوروبا.

وكشفت الصحافة الإسبانية أن النفق الذي تم العثور عليه يبلغ عمقه 12 مترا، وطوله 50 مترا على الأقل، وقد تم الوصول إليه بعد بحث طويل، في إطار عملية لتفكيك شبكة للاتجار بالمخدرات، كانت قد أسفرت عن اعتقال 14 شخصا من بينهم برلماني وأفراد الشرطة.
وأفادت ذات المصادر أنه وعلى خلفية العثور على النفق، جرى توقيف خمسة أشخاص وحجز 700 كيلوغرام من المخدرات، تم العثور عليها بعد بحث واسع النطاق في مرائب بالمنطقة الصناعية المحادية للمغرب، والتي شهدت منذ إغلاق الحدود في 2020 انخفاضا في نشاطها.
وحسب الصحافة المحلية في سبتة المحتلة فقد ظلت أطنان المخدرات تنقل من المغرب إلى سبتة عبر النفق، قبل أن يتم شحنها في شاحنات نحو إسبانيا.
وجاء اكتشاف النفق بعد العثور على شحنات من المخدرات تعبر إلى إسبانيا، دون فهم طريقة دخولها من المغرب، وهو ما طرح فرضية وجود بنية سرية تحت الأرض لنقل المخدرات.

وتبقى الإجابة عن العديد من الأسئلة حول هذا النفق رهينة بتحقيق السلطات المغربية في وجود مدخل أو مداخل لهذا النفق بالأراضي المغربية.

وفي الجهة الأخرى من العالم، وبالضبط في كوكب اسمه الصين، وقبل 12 سنة، خططت بيكين لإنشاء أطول نفق في العالم لغايات غير غايات المخدرات وما شابهها بل لحماية الأمة القومي لهذه الأمة العملاقة.

وخططت الصين ساعتها لإنشاء أكبر نفق في العالم تحت البحر عبر مضيق بوهاي ليربط بين الأقاليم الشرقية والأقاليم الشمالية الشرقية. وقالت وسائل إعلام حكومية اليوم الخميس إن بكين ستستثمر 260 مليار يوان (نحو 42 مليار دولار) في هذا المشروع.

وذكر موقع “تشاينا إيكونوميك نت” أن النفق الذي يبلغ طوله 123 كلم سيمتد من مدينة داليان الساحلية في إقليم لياونينغ شمال شرق الصين إلى مدينة يانتاي في إقليم شاندونغ بشرق البلاد. ولم يذكر التقرير موعد انتهاء المشروع.

وكانت الصين قد أعلنت عام 1994 عن خطط لإقامة النفق بتكلفة تبلغ عشرة مليارات دولار, وحددت موعد الانتهاء منه عام 2010, لكن الموقع الإلكتروني -ودون أن يخوض في التفاصيل- قال إنه بعد أكثر من 20 عاما ما زال المشروع في مرحلة التخطيط.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد