ولاية ثالثة لترامب..الرئيس يقتلع أقدم شجرة بالبيت الأبيض

كشر الرئيس الأمريكي عن أنيابه السياسية ضمن فم لا يشبع من الالتهام داخليا وخارجيا وأعلن سعيه الحقيقي للبقاء في البيت الأبيض ولاية ثالثة، وربما رابعة وربما مدى الحياة حاكما للولايات المتحدة الأمريكية..وطوووز في الدستور.
فقد كرر ترمب، يوم أمس الأحد، طرحه لإمكانية ترشحه إلى ولاية ثالثة كرئيس للولايات المتحدة، وفق ما نقلت عنه شبكة «إن بي سي»، الأمر الذي يعني تجاوزاً لسقف الولايتين الذي ينص عليه الدستور الأميركي.

وفي اتصال هاتفي مع الشبكة، قال ترمب «لا، أنا لا أمزح. أنا لا أمزح، ولكن من السابق لأوانه التفكير في الأمر». وأضاف «هناك، هناك طرق يمكن من خلالها القيام بذلك»، محجما عن الخوض في تفاصيل محددة عن تلك الطرق.

وينص التعديل الثاني والعشرون للدستور الأميركي على أنه لا يجوز للرئيس تولي المنصب إلا لفترتين فقط، مدة كل منهما أربع سنوات، سواء كانت الفترتان متتاليتين أو منفصلتين.بدأ ترمب فترته الرئاسية الثانية في 20 يناير (كانون الثاني)، وكان قد أشار ضمنا إلى السعي نحو ولاية ثالثة ولكنه تناول الأمر مباشرة خلال مقابلة هاتفية مع شبكة (إن.بي.سي نيوز) أمس.

ومن اندفاعات ترامب، إعلانه عن عزمه إزالة شجرة تاريخية ضخمة من نوع الماغنوليا هذا الأسبوع، بعدما ظللت الرواق الجنوبي للبيت الأبيض منذ القرن التاسع عشر.

وبذل خبراء الأشجار ما بوسعهم منذ سنوات للحفاظ على شجرة الماغنوليا المريضة التي تزين الواجهة الجنوبية للبيت الأبيض.

وكان الرئيس الأسبق أندرو جاكسون قد غرس الشجرة تخليداً لذكرى زوجته التي توفيت قبل وقت قصير من تنصيبه في عام 1829. ويُقال إنه أحضر البذور من مسقط رأسه في تينيسي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعد شجرة «ماغنوليا جاكسون» كما تُسمى الأقدم في البيت الأبيض، وفقاً لخدمة الحدائق الوطنية التي تشير إلى أنه بدءا من عام 1870، دأب معظم الرؤساء على غرس أشجارهم التذكارية الخاصة.

وفي منشور على موقع «تروث سوشيال»، الأحد، كتب ترمب أنه يعمل مع خدمة الحدائق الوطنية لإجراء «تحسينات كبيرة على البيت الأبيض، وبالتالي الحفاظ على التاريخ وحمايته».

وأضاف أن «إحدى المعضلات المثيرة للاهتمام هي شجرة زرعها قبل سنوات عديدة الرئيس والجنرال الأسطوري أندرو جاكسون»، لافتاً إلى أنها من نوع «الماغنوليا الجنوبية، أُحضرت من مسقط رأسه (…) في تينيسي. هذا هو النبأ السار».

وتابع: «النبا السيئ هو أن كل شيء سينتهي، وهذه الشجرة في وضع مزر وتشكل خطراً على السلامة عند مدخل البيت الأبيض (…) ولا بد من إزالتها الآن».

وأكد ترمب أن شجرة الماغنوليا التاريخية ستُستبدل «بشجرة أخرى جميلة جداً» مع الحفاظ على خشبها الذي يمكن أن يُستخدم «لأغراض أخرى سامية ونبيلة».

وتصدّرت حدائق البيت الأبيض عناوين الصحف في وقت سابق من هذا العام عندما قال ترمب إنه يخطط لرصف حديقة «روز غاردن» التي يطل عليها مكتبه بالحجارة لجعلها شبيهة بباحات منتجعه في مارالاغو في فلوريدا.

وقال ترمب لشبكة «فوكس نيوز»: «العشب لا يفي بالغرض» لأنه «يبتل» بالمياه.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد