أعلنت وزارة السياحة، اليوم الأربعاء، أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا البلاد خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2024 فاق 14 مليون سائح.
وقالت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور في بيان، إن “عدد السياح الذين زاروا البلاد منذ مطلع 2024 حتى نهاية أكتوبر بلغ 14.6 مليونا”.
وأشارت عمور إلى “زيادة بنسبة 19 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2023، أي 2.3 مليون سائح إضافي، وهو رقم قياسي جديد”.
وأكدت أن “هذه الأرقام الاستثنائية تؤكد أن البلاد أصبحت وجهة لا غنى عنها على الساحة الدولية”.
ويواصل قطاع السياحة في المغرب تحقيق تطور متواصل، خاصة بعدما حطمت عائدات القطاع لأول مرة 10 مليارات دولار في 2023.
وتراهن البلاد على استقطاب 17.5 مليون سائح بحلول 2026، خاصة أنه مقبل على تنظيم تظاهرات رياضية ومؤتمرات دولية كبيرة، أبرزها كأس أمم إفريقيا لكرة القدم عام 2025، وكأس العالم لكرة القدم عام 2030 بمشاركة إسبانيا والبرتغال.
وتعد السياحة ثاني مصدر للنقد الأجنبي في البلاد خلال 2023، بعد تحويلات المغتربين المغاربة بالخارج التي استحوذت على المركز الأول.
وقد خطط المغرب دائما ليتحول إلى وجهة عالمية للسياحة في خطوة تهدف إلى دفع الاقتصاد للتعافي من جائحة كورونا، وخلق المزيد من فرص العمل خلال الأعوام المقبلة.
وكشفت وزيرة السياحة المغربية، فاطمة الزهراء عمور، العام الماضي أن الوزارة تهدف لجذب 17.5 مليون سائح، وخلق 200 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2026، من أجل تحقيق إيرادات بقيمة 120 مليار درهم مغربي (11.83 مليار دولار) في غضون ثلاث سنوات.
وجاءت تلك التصريحات بما يتماشى وتوقعات «البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية» بشأن اقتصاد المغرب، إذ يرجّح ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى 3.1 في المئة في عام 2023، ثم إلى 3.2 في المئة في 2024.
وصلت واردات السياحة في المغرب إلى 91.3 مليار درهم (9.02 مليار دولار) بنهاية ديسمبر 2022، لتعود إلى مستويات ما قبل الجائحة، وهو ما عزّز تفاؤل وزارة السياحة بعام 2023 الجاري.
وذكرت عمور، أن عدد السياح الوافدين إلى المغرب خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023، بلغ أربعة ملايين سائح بزيادة 13 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019؛ أي ما قبل الجائحة.
وبلغت عائدات السياحة حتى مارس آذار 2023 نحو 25 مليار درهم (2.47 مليار دولار)؛ أي بزيادة 51 في المئة على الفترة ذاتها من عام 2019.
