الشوارع/ تصوير: سعيد لحليوي
المنظر الذي تشاهدونه في هذه الصورة التي التقطتها كاميرا الشوارع، ليس في آسيا ولا في الصومال، ولا في ضواحي لاهور..هو منا وفينا.
ففي منطقة الغرب عموما، وباثنين عين فلفل، سيدي محمد لحمر، التابعة ترابيا لسوق أربعاء الغرب، إقليم القنيطرة، تنتشر هذه الظاهرة الخطرة المتمثلة في هذه الدواب الميكانيكية، وهي عبارة عن جرارات حرث متهالكة تتنقل بين الأسواق الأسبوعية كوسيلة نقل للبشر و الحجر وكل شيء.
فبين أكوام أطنان من “القش” برفع القاف، وعشرات العربات المدفوعة والمخصصة لعرض السلع والمواد الغذائية، قد تجد حتى الباعة مكومين بين العربات والأغطية البلاستيكية.
فمنذ عقود وهذه الجبال المتحركة تجول على مرأى ومسمع من رجال الدرك. لا أحد حرك ساكنا، ولا طبقا قانونا، ولا زجر مخالفا: يلا كانت الروح عزيزة عند خالقها، فوسائل وسق وليس نقل مثل هذه لا يمكن إلا أن تعرض أرواح المواطنين للخطر الحقيقي.
ندري جيدا حاجة هؤلاء التجار البؤساء لوسيلة نقل مضمونة وقريبة، أي نعم صحيح، إنما كم هي كثيرة تلك الأمور التي اعتدنا عليها، لكن في عمقها ضرر كبير وخطر كامن.
www.achawari.com