الشوارع
تعيش جهة درعة تافيلالت، فضلا عن البلوكاج الجغرافي بحكم تضاريسها ومناخها، بلوكاجا بشريا تسبب فيه مسؤولان كبيران هما والي الجهة ورئيسها.
وقد انخرط الرجلان في معركة لي اليد وكسر العظام، فكل واحد منهما يغني على ليلاه ويتشبث بمواقفه…وأصبري يا سجلماسة فما لك غير الصبر.
والي الجهة، القادم إليها من العيون، يحضيه بوشعاب، وصف ممارسات الحبيب الشوباني بـ “سياسة التفاهات” في التعامل مع مشاريع الجهة، مطالبا إياه بالامتثال لأوامر الملك، بدل رفض استئناف الدورات بسبب خلافات “حادة بينه” وبين رئيس الجهة وبعض الأعضاء.
وخلال دورة أكتوبر قال يحضيه إن “عضوية هؤلاء الأشخاص الثلاثة فهي ثابتة ولا يحتاج الأمر إلى اجتهاد.. ولن نجعل من هذه القاعة ساحة للتفاهات.. هؤلاء الاشخاص مادامت لم تبلغهم السلطة الحكومية بأنهم ليسوا أعضاء فهم أعضاء”
وثار الوالي في وجه الشوباني بالقول إن “لديكم 1700 مليار التي تشكل 40 في المائة من الميزانية مخصصة لمحاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية منها 42 مشروع.. 23 منهم باقين نسبة إنجازهم صفر في المائة رغم تنبيهات الولاية”
وكان رئيس الجهة الشوباني رفض حضور أعضاء صدر في حقهم حكم قضائي، بينما تشبث والي الجهة بحضورهم، بسبب عدم تبليغ الحكم. وهكذا بدأت شرارة الخلافات التي اتسمت بطابع امتزج فيه الشخصي بالقانوني.
ولا يبدو أن الحرب التي ليست في محلها بالنظر للرهانات وانتظارات الجهة من السلطات والمنتخبين، لا يبدو أنها ستقف عند ما وصلت إليه، ذلك أن الشوباني أخرج ما بجعبته من وثائق لاثبات تبليغ الحكم الاستئنافي، وبالتالي دحض كلام الوالي.
ونشر الحبيب الشوباني أمس الاثنين، توضيحا بشأن تبليغ الحكم الاستئنافي، الصادر لصالح رئيس الجهة ضد شباعتو، وقال إن تبليغ الحكم النهائي لمصالح ولاية الجهة بواسطة بواسطة عون قضائي، كان يوم 25 يونيو 2019، وتم رفض التسلم.
تعليق:
صبرا سجلماسة أنت مولات لعقل..لا تلومي يحضيه ولا الحبيب..فكلاهما شابان وحديثا عهد بالتسيير..أمهليهما شي عشرين سنة ريتما يحل وقت النضج. اصبروا وصابروا يا سكان المنطقة الأغنى تاريخا وأصالة وخلقا وكرما في المغرب..يا عمق مغربنا عار أن يكون هذا حظك من تخطيطنا وتنفيذنا واستثمارنا واعتبارنا. ما ذنب الناس المنتظرين رياح التنمية أن تصلهم من هناااك من ذلك الرباط البعيد جدا..فإذا السماء تمطرهم بوال ورئيس للجهة “معاكسين”..في أرض مولاي علي الشريف.
www.achawari.com