الشوارع
تشهد الجارة الشرقية للمغرب تطورات متسارعة وكأن الجزائر تسابق سنة 2019 لتنهي كثيرا من التحولات وترتيب غير قليل من الملفات قبل حلول العام 2020.
فبعد أسابيع طويلة من الحراك الشعبي المطالب بتنحي النظام العسكري وكل رموزه وإقرار ديمقراطية حقيقية في بلاد الغاز والنفط، تمخض كل هذا الفوران الشعبي عن انتخاب عبد المجيد تبون، وهو وجه بارز من الماضي الجزائري.
وبعد تنصيب تبون قبل أيام قلائل، كان حضور العسكر إلى البرلمان لافتا، ومر كل شيء كما أرادت المؤسسة العسكرية وعلى رأسها الفريق أحمد قايد صالح، الذي أعلنت الجزائر وفاته اليوم فجأة مع أيام حداد وطني على رحيله، وكأن آخر مهامه كانت تثبيت تبون..والسلام.
وبعد هذه الوفاة التي لن تمر دون تشكيك وتوجس، رغم أن الرجل طاعن في السن، لكن توقيت الأدل جاء مثيرا للتساؤلات، عين الرئيس تبون سعيد شنقريحة رئيسا جديدا لأركان الجيش بالإنابة.
وقد عرف شنقريحة بدوره ومكانته القيادية في الجيش الجزائري منذ عام 2016، وقد تقلد مهمات حساسة منها مسؤوليته عن الناحية العسكرية الثالثة في تندوف، ومراقبة الحدود مع المغرب.
ومما لاشك فيه أن الرباط تراقب هذه التطورات باهتمام وحذر من المستقبل القادم وانعكاسات كل ما يحدث على مسلسل الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية إقليميا ودوليا. ويقول المنطق إن على المغرب أن يبادر إلى فعل المتعين بكل حكمة ورزانة، تحسبا لكل جديد.
www.achawari.com