الشوارع
عندما آل الوضع المغربي كله إلى حكومة لاطعم لها،ولأن الشأن الثقافي ضربو رواس فانتهى به المطاف إلى وزارة عبيابة، فلا غرابة أن يصبح فن الكاريكاتور الذي قدم في سبيله عباقرة مثل ناجي العلي دمه وروحه، أن يصبح “ليس فنا” في بلادنا.
وأما هذا الاحتقار الكوروني، احتجت الجمعية المغربية لرسامي الكاريكاتير على المنع والتضييق الذي تتعرض له فئتهم على يدي وزير الثقافة “وبزاف أمورات ديال” الثقافة والشباب والرياضة، والذي ــ يقول بلاغ الجمعية، كان من المفترض فيه أن يعي موقعه كعضو في حكومة أرادها عاهل البلاد الملك محمد السادس أن تكون “حكومة للكفاءات””.
وأضاف البلاغ نفسه أن رسامي الكاريكاتير المغاربة يستغربون غيابهم عن اللائحة الثانية للأسماء الحاصلة على البطاقة المهنية للفنان الصادرة عن الوزارة المذكورة؛ “وهو أمر يدعو إلى الغرابة والاستياء، ليس فقط لأنه يتكرر للمرة الثانية دون مبرر، ولكن أيضا لأنه يشي باستهداف رسامي الكاريكاتير وبرغبة في التضييق على فنهم”.
و طالبت الجمعية ذاتها الوزارة الوصية بتصحيح ـ”الخطأ الجسيم”، وتطبيق النصوص القانونية التي تجعل من الكاريكاتير إحدى المهن الفنية، موردة أنها تتدارس جميع الخطوات الاحتجاجية المتاحة “في حال استمرار سياسة التعنت والتجاهل، بما في ذلك تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الثقافة والشباب والرياضة وأمام مقر البرلمان”.
www.achawari.com