الشوارع
ضدا في لحظة إجماع وطني وعربي على وجاهة وضرورة ما قام به المغرب من خلال تحرير القوات المسلكة الملكية معبر الكركرات من قطاع الطرق ومرتزقة البوليساريو، أبى حزب النهج الديموقراطي إلا أن يسبح ضد التيار ويرسخ شذوذه في المشهد المغربي.
فقد رفض النهج العملية برمتها واعتبر الأمر في بيان له تشكل “خطورة على السلم والأمن في المنطقة وعلى شعوبها”
كما دعا ذات البيان إلى ما سماه ” اعتماد أسلوب السلم والحوار لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب” مؤكدا على”موقف النهج الديمقراطي الداعي إلى اعتماد المواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة ..للوصول إلى حل متفق عليه بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ويخدم هدف وحدة الشعوب المغاربية”.
تعليق:
من حق من يقرأ هذا البلاغ الشاذ مغربيا أن يعتقد أن كلماته صيغت في الرابوني وليس بالرباط أو الدار البيضاء.
من حق من يقرأ هذا الكلام عن “تقرير المصير” أن يظن أن مقتطف من بلاغ بأرشيف يعود إلى سبعينيات القرن الماضي.
من حق كل مغربي ومغربية أن يشفق على “ربيعة صغيرة” من بني جلدتنا مازالت تعيش في أوهام الماضي وتتحدث لغة الماضي متوهمة أنها تسهم في صنع مستقبل ما.