الشوارع/المحرر
في هذا الظرف ،غير العادي بجميع المقاييس، الذي يمر به المغرب سواء على صعيد تحديات وباء كوفيد وما تفرضه من استنفار شعبي ورسمي أو في ما يخص قضية الصحراء المغربية ومستجد الكركرات، يلاحظ أن حماسا وطنيا عفويا وغير مسبوق يصاحب كل هذه الأحداث.
ومن السهل جدا التقاط رسائل ملايين المواطنين ـــ فضلا عن النخب ــ الداعية إلى الصمود والتعبئة لكسب كل الرهانات. ويلاحظ أن الحس الوطني ارتفع إلى حد دفع أشد المنتقدين لبعض السياسات الرسمية والحكومية انقلبوا بدافع الغيرة الصادقة إلى التخندق في صف الدولة وتبني قراراتها الوطنية.
وفي هذه اللحظة التاريخية التقط الإعلامي المسيس خالد أدنون اتجاه الأمور وتساءل في تدوينة فيسبوكية دالة ومشجعة: هل سيعقد المجلس الحكومي المقبل بالكركرات؟
والحقيقة أن أدنون يدعو ضمنيا إلى عقد هذا المجلس في معبر الكركرات.
والواقع أن الحكومة المغربية لو فعلتها ستكون ألمع موقف تقفه خلال ولايتها التي لم يبق لها الكثير لتأتي حكومة أخرى بعد انتخابات العام المقبل.
إن اللحظة التاريخية الراهنة للمغرب تقتضي مثل هذه المواقف القوية وذات الرمزية الكبيرة في سياق وطني مفعم بالتحدي ويتزامن مع ذكرى المسيرة الخضراء وذكرى الاستقلال معا.
نعم، لم لا؟ افعلها يا عثماني أنت وكل وزرائك. ولو كان الأمر بيدنا لألزمناكم به وفرضنا عليكم الاجتماع في الهواء الطلق تحت شمس صحرائنا بالزي العسكري.
www.achawari.com