الشوارع/متابعة
تأكيدا للصراع غير المسبوق والمتصاعد بين الرياض وواشنطن، خصوصا بعد وصول بايدن إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، خرجت الأمور إلى العلن على أعلى مستوى.
ففي آخر تطور لافت وخطير، شدد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، على وجوب فرض عقوبات على إسرائيل بسبب سجلها في غزو الدول العربية.
وفي تصريح لموقع “arabnews” السعودي، رد الفيصل على سؤال حول ما إذا كان يجب فرض عقوبات على إسرائيل أسوة بالعقوبات التي فرضت على روسيا بالإيجاب: “بالطبع ، فأنا لا أرى الفرق بين الاثنين”.
وأضاف الفيصل أن “العدوان عدوان سواء ارتكبته روسيا أو إسرائيل”.
وفي موضوع التطبيع مع كيان الاحتلال، شكك الفيصل في الرأي القائل إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يمكن أن يكون منتجبا، موضحا أنه “لم أر أي دليل على ذلك، فالشعب الفلسطيني لا يزال محتلا، وتحصل الاعتداءات عليه بشكل شبه يومي ».
وتابع الفيصل بالقول : “كما تتواصل سرقة الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل، على الرغم من التأكيدات التي قدمتها إسرائيل للأطراف الموقعة على اتفاق السلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ».
تعليق:
هناك خلفيتان كبيرتان تفسران هذه “الجرأة” السعودية تجاه الحليف التاريخي وحامي المملكة:
ــ التدخل الأمريكي الفاضح في سيرورة ولاية العهد، وهي مسألة تشكل خط اأحمر بالنسبة للنظام السعودي
ــ سحب بايدن لبطاريات الباتريوت التي كانت في السعودية بعد وصوله للبيت الأبيض، فضلا عن خذلان الأمريكان للسعودية في صراعها مع الحوثي…
ما تبقى في العلاقة بين البلدين شبه تفاصيل قابلة للأخذ والرد وتقديم التنازلات.