الشوارع/المحرر
بعد خمسة أيام من انعقاد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وساعات قبل إعادة انتخاب الرئيس الحالي لولاية ثالثة، دخل رجلان واقتادا الرئيس الصيني السابق، “هو جينتاو”، خارج القاعة، في مشهد يقول ببلاغة ماهي أخلاق الشيوعيين.
والمؤلم في المشهد أن كل هذا حدث أمام أنظار الرئيس الحالي “شي جين بينج” الذي لم يلتفت حتى إلى أستاذه ورئيسه السابق الذي ثبته على عرش الصين بعد أن استقدمه من أصقاع بعيدة إلى “بكين” ثم ثن منه زعيما.
وأظهر فيديو متداول بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الرئيس الصيني السابق وهو يتحدث مع الموظفين، وأبدى رفضه للمغادرة، قبل أن يقتاده رجلان إلى الخارج..
وبعد أن أجبر على مغادرة القاعة الكبرى تحدث إلى الريس الحالي الذي لم يعره اهتماما في منظر يترجم قمة اللؤم، ثم ربث على كتف السكرتير العام للحزب وكأنه يلومه أو يستعطفه، لكن الأخير لم يجرؤ حتى على الالتفات إليه وفضل النظر في عيني الرئيس الحالي.
وكان أبشع ما في المشهد قيام حارس أمن بهزهزة الرئيس السابق من مقعده بالقوة، دون أدنى احترام لسنه وهو في عقده الثامن أو لوضعه الاعتباري المفترض.
وكعادة الإعلام الصيني الواقع تحت حذاء الحزب الوحيد الحاكم خرجت الآلة الدعائية للحزب لتقول إنه تم إخراج الرئيس السابق خوفا على صحته، فيما تقول الصور أن الرجل كان بصحة جيدة وشارك في أشغال المؤتمر طيلة أيام
ومن بين أقوى التفسيرات التي سيقت لكشف خلفيات الإهانة المصورة خوف الرئيس الحالي من رفض سلفه لإعادة انتخابه لولاية ثالثة، والتي استحدثت بعد “تعديل” الدستور الصيني.
تعليقنا:
هذه هي أخلاق الصين التي لو حكمت العالم لرأى من “المغول” الجدد كل صنوف الاستعباد والقهر، وما فعلوه بمسلمي الإيغور مجرد “بروفة” بسيطة.
