الشوارع
شهدت القنيطرة اليوم حدثا أعاد ذاكرة أهل المدينة عقدين ونيف إلى الوراء، وذكرهم بجريمة تشبه مقتل الصحافي السعودي خاشقجي.
فقد أفرج اليوم الجمعو عن محمد بنتزوط،أحد أبرز وجوه رياضة الملاكمة في منطقة الغرب، بعد قضائه أزيد من عشرين سنة وراء القضبان على خلفية اتهامه بقتل وتقطيع جثة أستاذ، وهي الجريمة التي هزت حلالة هزا قويا.
وغادر بنتزوط السجن المركزي في مشهد مؤثر مكبل اليدين بسلسلة حديدية ملتحفا العلم الوطني،في موقف أراد من ورائه التوكيد على تشبثه ببراءته من جريمة ظل ينكرها، ويطالب بإعادة فتح التحقيق بشأنها.
ولدى معانقته الحرية أعاد التشديد على براءته، مبرزا غياب أي دليل ضده أو دافع يجعله يقدم على ما نسب إليه.
تعليق:
إن هذه القضية تفرض طرح تساؤلات لابد منها:
ــ هل هناك مجرم حقيقي يأتيه عفو ملكي ويرفضه ثلاث مرات؟
ــ لماذا لم تكن قصته ضمن برنامج أخطر المجرمين رغم أنها مثيرة وتغري بالمتابعة؟
ــ هل يستطيع القضاء المغربي إعادة فتح ملفه، ويعلن الحقيقة إن ثبت أن الرجل ذهب ضحية خطأ في العدالة؟
www.achawari.com