التايب يكتب : مآل “الكاك”..نتيجة طبيعية لتدبير “سماسرة كل شيء” …

بقلم: يونس التايب

 وصلتني أخبار مؤسفة عن مآل فريق النادي القنيطري “الكاك” و نزوله لقسم الهواة… ولكم تفاصيل القصة في المواقع الإلكترونية الإخبارية لمن أراد معرفتها… وهي أخبار مؤسفة لأنها تحيل على وضعية لا علاقة لها بتاريخ الفريق و أمجاده…

بكل تأكيد، فريق النادي القنيطري، أو الكاك KAC، فريق عريق … و هو مدرسة في كرة القدم الوطنية … هذه حقيقة يشهد بها التاريخ، ويشهد بها من لا زالوا أحياء من جمهور الزمن الجميل كذلك… و لا تحتاج أن تكون مناصرا أو محبا لفريق النادي القنيطري، كي تتفق حول أن “الكاك” أعطى لكرة القدم الوطنية أسماء لامعة بجمال فنياتها و بطريقة لعبها … كما كان للكاك جمهورها العريض، الشغوف بكرة القدم و الغيور على الفريق … و أتذكر كيف كانت مهمة شبه مستحيلة، أو لنقل صعبة جدا، أن تأتي للملعب البلدي بالقنيطرة و تخرج منه منتصرا … من جهة، لاعبو النادي القنيطري كانوا بالمرصاد، ومن جهة ثانية، في المدرجات جماهير “حلالة” بهتافاتها المزلزلة كانت تكمل الباقي …

استمرت الأمور جميلة ومثيرة لسنوات و سنوات … فكانت لنا فرصة متابعة لقاءات رائعة كل يوم أحد … الكاك – الرجاء … الكاك – الوداد … الكاك – الماص … الكاك – الكوديم ….الكاك – الجيش … الكاك – شباب المحمدية … الكاك – النهضة القنيطرية … إلخ … كما كانت للكاك لقاءات دولية ودية رائعة ، معكم الرابط إليه أسفله أمام البايرن ميونيخ سنة 1984 … وما أدراك ما البايرن في ذلك العهد بنجومه الكبار … شاهدوا المقطع و سترون أن الفرق في المستوى لم يكن كبيرا جدا … و ربما لو توفرت للكاك نفس الإمكانيات، لكانت النتيجة و الآداء شيئا آخر …


يجب أن نعترف أننا، للأسف، ابتلينا ب “سماسرة كل شيء”، الذين خلطوا بين أمور ما كان يجب الخلط بينها… وكانت النتيجة هي أنهم لم يتركوا مساحات و أنشطة تسودها الجدية و الاحترافية و المعقول، إلا و حاولوا إفسادها واستغلالها لقضاء مصالحهم و تحقيق “الهموز الخاوية”، دون أن يتركوا للناس فرصة كي يفرحوا ولو قليلا بأمور بسيطة مستحقة و ممكنة … و في موضوعنا، بالتأكيد ما كانت “الكاك” لتصل إلى ما وصلت إليه، لولا ما أبدعته العقلية التدبيرية ل “سماسرة كل شيء”، يا لبؤسهم ويا لقصر نظرهم و هم يعبثون بمجالات كانت تستحق أن تبقى خالصة لخلق الفرح والفرجة، و التنافس من أجل تحقيق نتائج طيبة يفرح بها الجمهور، و فرص لقاءات تتعزز بفضلها الروابط بين الشباب … وقبل ذلك جعل الرياضة مجالا يسير بمنطق احترافي حتى يساهم في التنمية المحلية، وفي التسويق الترابي للمدن من خلال تعزيز الحضور الرياضي لفرقها و جمهورها … !

www.achawari.com

رابط لقاء الكاك و البايرن:

 https://www.youtube.com/watch?v=kgbtLV6GCwI

 

    

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد