متابعة
ينشغل الإعلام الإسباني، صحافة ومواقع تواصل اجتماعي بقصة غريبة لقاصرين من الجزائر، تمكنوا عبر قارب مسروق من الوصل إلى إسبانيا في إطار هجرة سرية ترافقها كل المخاطر والأهوال.
وقد تمكّن سبعة قُصّر جزائريين فعلا من الوصول لوحدهم إلى السواحل الإسبانية، في رحلة سرية كلها مخاطرة عبر البحر الأبيض المتوسط.
ولتوثيق هذه المجازفة، نشر المراهقون السبعة فيديو تحدثوا فيه عن ظروف رحلتهم على متن قارب سرقوه من مرفأ في العاصمة الجزائرية، حيث كانوا يتربصون استعدادا للتوقيت المناسب للهروب بحرا.
وقد عبر هؤلاء القصر البحر باتجاه جزيرة إيبيزا على السواحل الإسبانية، وكشف الفيديو المنشور أنهم يوجدون حاليا في مركز إقامة بعد وصولهم إلى التراب الإسباني..
وكشف أحد القاصرين الفارين كيف أنهم قاموا بسرقة القارب الذي تبلغ قوته 85 حصاناً، وأوضح بالقول: “كانت الرحلة محفوفة بالمخاطر، حيث تعطّل محرّك القارب لأكثر من مرة، قبل أن ينجح أحدنا في إعادة تشغيله”.
وكان مثيرا أن الأطفال أبحروا لوحدهم من الجزائر قاطعين مسافة تزيد على 200 كيلومتر، من دون توفر قائد يعرف قيادة القارب، وفي جهل مطلق بقواعد الإبحار والقدرة على تحديد الاتجاهات.
وحصدت حادثة هروب القاصرين بهذه الطريقة تفاعلاً واضحا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر وإسبانيا، بينما التزمت السلطات الجزائرية الصمت ولم تعلق ولو بسطر على هذه الواقعة التي تعري واقعا بئيسا يهرب فيه الأطفال من بلد يسبح فوق ثروات خرافية من الغاز والنفط.
وخلال الصيف الحالي وما قبله بأشهر تصاعدت عمليات الهجرة السرية من الجزائر، فيما أعلنت مصالح الأمن في العاصمة الجزائر أخيرا عن تفكيك شبكاتٍ للهجرة السريّة كانت تنشط في تنظيم رحلات هجرة من طريق البحر.