الشوارع
عكس اتجاه رياح العالم كله وليس المغرب فقط، يصر الشيوخ على البقاء مدى العمر في دفة قيادة أحزاب صارت بسببهم معزولة عن الجماهير و عن الواقع تماما.
امحند العنصر الأمين العام الأبدي لحزب “الحركة الشعبية” نموذج مثالي لهذه الظاهرة المقيتة، فقد أعله ــ وهو الثمانيني ــ أنه سيقدم ترشيحه لرئاسة الأمانة العامة للحزب..كمان وكمان وكمان…
وكأنه يعتقد أن المغرب بقي في ستينيات القرن الماضي وأن اي كلام سينطلي على الناس، قال العنصر خلال ندوة صحفية للجنة التحضيرية للإعداد للمؤتمر الوطني للحزب، مساء الثلاثاء 25 شتنبر الجاري، قال إنه كان قد أعلن قبل سبعة أشهر بأنه لا يريد الترشح مجددا، لكن أعضاء من المكتب السياسي ووزراء وبرلمانيي الحزب دعوه الى الترشح من جديد وألحوا عليه كثيرا..
هذا يكفي يا عنصر.. “صدقناك” و لا داعي للقسم بأغلظ الأيمان.
تعليق:
نحن لا نعرف من أين تأتون بكل هذه الوقاحة الأخلاقية والسياسية…ألست أنت من أكد قبل أقل من شهرين بمناسبة خطاب العرش، ألست أنت بعظمة لسانك أن “الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة مساء أمس الأحد بمناسبة عيد العرش المجيد، يشدد على “حاجة الأحزاب السياسية للانفتاح بشكل أكبر على النخب والشباب”؟
ألست أنت، بلحمك وشحمك، من صرحت لوكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية جدا، إلى أن “الخطاب الملكي ذكر أن الأحزاب تقوم في الواقع بمجهودات من أجل النهوض بدورها، إلا أنه يتعين عليها استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي، لأن أبناء اليوم، هم الذين يعرفون مشاكل ومتطلبات اليوم”.
معك ومع أمثالك، وبسببك و بسبب أشكالك، سيفر الشباب من السياسة ومن المغرب كله أفواجا أفواجا أفواجا..
www.achawari.com
