لم يسبق لإرهابيي ما يسمى “داعش” أن كانت القضية الفلسطينية جزءا من خطابهم المريض ولا من اهتمامهم يوما، وبعدما كمن الإرهابيون سنوات تحت الأرض أطلوا اليوم ليسددوا طعنة غادرة للقضية الفلسطينية.
وهكذا تبنت “داعش”، مساء أمس السبت، هجوما وقع الجمعة في مدينة زولينغن في غرب ألمانيا وأوقع ثلاثة قتلى، معلنة أنها نفّذته “انتقاما للمسلمين في فلسطين وكلّ مكان”.
وجاء في بيان التنظيم الإرهابي الذي نشرته وكالة دعائية تابعة له أن “منفّذ الهجوم على تجمُّع النصارى بمدينة زولينغن بألمانيا أمس، جندي من الدولة الإسلامية ونفّذه انتقاما للمسلمين في فلسطين وكلّ مكان”.
ونفذ شخص هجوم أول أمس الجمعة وقًتل ثلاثة أشخاص وأصاب ثمانية آخرين في منطقة فرونهوف، وهي ساحة سوق في زولينغن حيث كانت فرق موسيقية تؤدي عروضا في إطار مهرجان بمناسبة ذكرى مرور 650 عاما على تأسيس المدينة.
والقتلى الثلاثة هم رجلان يبلغ عمرهما 67 و56 عامًا، وامرأة تبلغ من العمر 56 عامًا، وهناك أربعة أشخاص بين المصابين الثمانية، حالتهم خطيرة.
وبعد الهجوم الذي يبدو أن الجاني اختار ضحاياه فيه بشكل عشوائي، فر المهاجم في ظل حالة الفوضى والذعر الأولي التي سادت بعد الجريمة.
وقالت الشرطة الألمانية إنها تبحث عن المهاجم مضيفة أنها قبضت على فتى عمره 15 عاما وتحقق فيما إذا كان له صلة بمنفذ الهجوم.
من جهته وصف هندريك فوست رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية هجمات الطعن التي وقعت في مدينة زولينغن بأنها “عمل إرهابي”.
وخلال زيارته للمدينة التي تقع في شمال الراين-ويستفاليا، قال فوست اليوم السبت: “هذه الهجمات أصابت بلادنا في الصميم، وكان الهدف منها نشر الإرهاب”، مضيفا: “هذا عمل من أعمال الإرهاب، عمل من أعمال الإرهاب يستهدف أمن وحرية بلادنا، ويستهدف نمط حياتنا”.
وأكد فوست أن “ولاية شمال الراين-ويستفاليا لن تتزعزع ولن ندع الإرهاب والكراهية يزعزعانا. سنواصل الدفاع عن أسلوب حياتنا”.
تعليق:
منذ متى كانت القضية الفلسطينية هما يحمله الدواعش؟
لماذا اليوم بالضبط نفذوا الهجوم وفي ألمانيا تحديدا حيث العداء للعرب والمسلمين بسبب التعاطف مع غزة تضخم ومورس التضييق بشكل متطرف تفوق على قمع الصهاينة أنفسهم للفلسطينيين في الضفة الغربية؟
الدواعش أصلا صناعة غربية متحكم فيها وهم كأداة رهن إشارة المصنع والممول والموزع للقتل والجريمة والدماء. داعش ليست من الإسلام ولا العروبة ولا الدين في شيء..عليهم اللعنات أينما وجدوا.