في ظاهرة غريبة وغير متوقعة من حيوان يقال انه صديق الانسان، ارتفع عدد ضحايا هجمات دلافين في اليابان إلى 18 منذ بداية شهر يوليو، وسط تحذيرات السلطات المحلية للمصطافين بالابتعاد عنها إذا لمحوها.
وقالت قناة “NHK” التلفزيونية اليوم الثلاثاء: “في صباح يوم 20 أغسطس، تعرض رجل في الخمسينيات من عمره للعض من دلفين بري اقترب منه على الشاطئ في مدينة تسوروجا بمحافظة فوكوي، مما أدى إلى إصابته في ذراعيه.. أصيب ما مجموعه 18 شخصا هذا الموسم”.
وفي الأسبوع الماضي، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن السلطات المحلية، قولها إن 16 شخصا على الأقل أصيبوا خلال هجمات دلافين في محافظة فوكوي اليابانية منذ النصف الثاني من شهر يوليو.
وأوضحت الصحيفة أن ما يقرب من 50 مصطافا تعرضا للهجوم خلال السنوات الثلاث الماضية. ويشتبه بعض خبراء البحار في أن يكون هذا من عمل دلفين “وحيد ومحبط جنسيا”.
وأوضح الخبراء أنه من المحتمل أن يكون النشاط الجنسي العالي لدى الثدييات هو السبب في هجماتها على الإنسان، مشيرين إلى إمكانية تعرض جميع المصطافين مستقبلا للهجوم.
في غضون ذلك، طلب خفر السواحل الياباني من المصطافين الخروج فورا من الماء وعدم الاقتراب من الدلافين إذا صادفوها.
وتتميز دلافين البحر بكونها تحمل الأجنة في الأرحام، ويقوم الدلفين بوضع جنين واحد كل فترة تتراوح ما بين سنة وحتى 6 سنوات، وفي بعض الأحيان يتم وضع توأم، وهي حالات نادرة جدًّا، ولكنها تحدث.
أما بالنسبة لفترة الحمل، فتختلف بشكل كبير باختلاف نوع الدولفين، حيث أنها تتراوح ما بين 9 شهور وحتى 17 شهر، ويتم إطعام الدلافين الصغيرة عن طريق العجينة السمكية التي تشبه الحليب.
تكون دلافين أحيانا عنيفة بشكل كبير مع الدلافين الأخرى؛ ويحدث ذلك في سبيل الحصول على شريكة حياة، كما توجد بعض الطقوس التي تقوم بها الدلافين، والتي تتمثل في القتال مع بعضها البعض، والدفاع عن الإناث؛ لكي لا تتعرض إلى الإخصاب من الدلافين الأخرى، وغيرها العديد من الطقوس الغريبة في تزاوج الدلافين الكبيرة.
وعندما تريد الدلافين أن تتناسل، فإن الذكور تتناوب على حراسة الإناث ومجامعتها على نحو متكرّر. ولكن طيلة فترة التزاوج، فإن هذه الثدييات البحرية تمارس “الكثير من الجنس الاجتماعي”حسب خبراء درسوا سلوك الدلافين على مدى عقود من الزمن. ويعني بذلك “الكثير من الجنس بين الذكور والكثير من الجنس بين الدلافين اليافعة.