أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن زخات رعدية قوية مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح ستهم، اليوم الأربعاء، عددا من مناطق المملكة
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن هذه زخات رعدية (من 20 إلى 35 ملم) مرتقبة اليوم من الساعة الواحدة زوالا إلى الحادية عشرة ليلا بكل من عمالات وأقاليم بولمان، وتازة، وإفران، وخنيفرة، وميدلت، وصفرو، والحسيمة، وكرسيف، والدريوش، وجرادة، وتاوريرت.
وفي سياق قريب، قال الخبير المناخي علي شرود إن العالم يشهد على امتداد السنوات الأخيرة، موجة حرارة مرتفعة؛ لكن من حسن حظ المغرب أنه يتوفر على موقع جيو-جغرافي في الشمال الغربي للقارة الإفريقية، ما يجعل طقسه معتدلا بسبب انتمائه إلى المنطقة الأورومتوسطية رغم ارتفاع مستويات الحرارة فيه.
وأضاف شرود في تصريح إعلامي أن المغرب تأثر بانعكاسات التغير المناخي العالمي، حيث يشهد اضطرابات مختلفة؛ بينها ارتفاع درجات الحرارة حتى في فصل الخريف، وهذا الأمر ليس اعتياديا لأنه يساهم في تأخر التساقطات.
وأكد الخبير المناخي بأن التساقطات المطرية باتت نادرة، وتمتد لفترة زمنية قصيرة، مبرزا أن المغرب يعيش ثلاثة مؤشرات تعكس فداحة التغير المناخي، حيث يتعلق الأمر بالجفاف الذي يؤدي إلى تغيير مكونات التربة؛ ما ينعكس على النباتات، وبالتالي على الموارد الزراعية.
وذكر بأن الأرض القاحلة تؤدي إلى الفيضانات والسيول الجارفة وانجرافات التربة، لافتا إلى أن المؤشر الثاني يرتبط بنقص الموارد المائية بفعل تبعات الجفاف، خاصة بالمناطق الجنوبية المعروفة بطقسها المناخي الحار بسبب السلاسل الجبلية.
المؤشر الثالث، يتمثل في التلوث الذي اعتبره دليلا مهما على تزايد تغير المناخ، ليردف بأن الكرة الأرضية استراحت من الصناعات الملوثة للهواء في فترة انتشار كوفيد-19؛ ما جعلها تستعيد توازنها الجيو-دينامي، لكن بنهاية الجائحة رجعنا من جديد إلى عز التلوث.
الى ذلك، من شأن التقلبات المناخية التي يعرفها المغرب، أن تنعكس سلبا على الزراعة المغربية التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه للحفاظ على إنتاجيتها، خاصة أن مكونات التربة تضررت كثيرا بعد توالي سنوات الجفاف؛ ما يعد الأرضية لحدوث الفيضانات الطبيعية التي تتكاثر في فترات الاحتباس الحراري.