سويسـرا بلد الأموال بلا شك وهي بلد صناعة الساعات الفاخرة تلك حقيقة، أما القول إنها بلد الحريات فهذا أمر يحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر، سيما بعد زلزال طوفان الأقصى الذي هد مداميك النفاق الغربي كله.
وندد خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وناشطون باعتقال الصحافي الأميركي علي أبو نعمة بمدينة زيورخ في سويسـرا ، معتبرين أن هذه الخطوة تثير مخاوف بشأن حرية التعبير.
وذكر الخبراء، في بيان، أن الشرطة السويسرية اعتقلت علي أبو نعمة، المدير التنفيذي لنشرة الانتفاضة الإلكترونية على الإنترنت التي تصف نفسها بأنها “سلاح فلسطين للتعليم الشامل”، عصر أمس السبت قبل خطاب كان من المقرر أن يلقيه في زيورخ.
وأفادت الشرطة السويسرية بأنها اعتقلت المواطن الأميركي البالغ من العمر 53 عاماً بسبب وجود حظر على دخوله إلى البلاد، مشيرة إلى أنها تدرس اتخاذ إجراءات أخرى وفقاً لقانون الهجرة.
وفي منشور على منصة إكس، وصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير، إيرين خان، هذه الأنباء بأنها “أخبار صادمة”، داعية السلطات السويسرية إلى التحقيق والإفراج عن أبو نعمة.
من جانبها، أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، أنّ “المناخ المحيط بحرية التعبير في أوروبا أصبح مسموماً بشكل متزايد، ويجب على الجميع أن يشعروا بالقلق”.
وقد أصدرت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في سويسرا، التي تدعم القضايا الفلسطينية، عريضة تطالب بالإفراج عن أبو نعمة. حتى الآن، لم يتمكن الصحافيون من الحصول على تعليق من البعثة الأميركية في بيرن.
وعلي أبو نعمة هو مؤسس موقع “الانتفاضة الإلكترونية ،وهي نشرة مستقلة تركز على الأحداث التي تدور في فلسطين. كتب أبو نعمة مئات المقالات وتحدث عن القضية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم. وهو مؤلف كتاب “دولة واحدة واقتراح جريء لإنهاء المأزق الإسرائيلي الفلسطيني”، ومعركة العدالة في فلسطين
تعليق:
بقي فقط أن نسمع لاتحاد الصحفيين العرب حسا أو خبرا “على قدر المستطاع” وما تسمح به رقابة الحكومات، كما أن على نقابات الصحافة من المحيط إلى الخليج أن تصدر بلاغات ولو من باب “رفع العتب” مادام الصحافي المعتقل يتحدث العربية ويدافع عن قضية يفترض أنها عادلة….وعربية.
وفي البدء والنهاية، لابد من شكر غزة التي عرت الجميع تماما فأظهرت الزيف العالمي الكبير من واشنطن إلى سويسـرا ، مثلما كشفت لنا مشكورة عن بعض المعادن النفيسة على قلتها.