الشوارع
في ظل الضحالة والحموضة التي ترسبت على أديم شاشات القطب العمومي المغربي، ضاق المواطنون زرعا بهذا الغث المستديم والذي يتأكد بحدة في كل رمضان عبر ما يقدم من وجبات لا طعم ولا لون لها، إن لم تكن بائتة وفاقدة لصلاحية الاستهلاك.
ولأن ثقافة حماية المستهلك في بلادنا لم تتجذر بعد، ولكون الناس ليسوا بالوعي الكافي بحقوقهم أو لأنهم يعرفونها ولا ينتظرون إنصافا أو آذانا صاغية من لدن المؤسسات فهم يوثرون الصمت أو اللامبالاة أو يبحرون عبر الويب إلى عوالم أرحب بعيدا عن حريق الراس.
لكن لكل قاعدة استثناءا، و قد قرر الإعلامي خالد أدنون أن يفعل هذا الاستثناء والتوجه بشكاية احتجاج على الوضع إلى المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري..عسى ولعل.
هذ ما أعلنه أدنون عبر صفحته الفيسبوكية:
“بناء على ما يخوله القانون للمواطنات والمواطنين وعلى مضمون الفقرة الثانية- المادة 7 من القانون المتعلق بإعادة تنظيم الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، قررت، كخطوة أولى، التقدم بشكاية للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بشأن برامج رمضان على قنوات القطب السمعي البصري العمومي المغربي. حماية لنبل المرفق العمومي والخدمة السمعية البصرية العمومية وحماية للإبداع والفن والإعلام المواطن الهادف والرصين .
كفى من التعامل مع المتلقي كزبون ورقم تجاري..
“#عبر_باش_تغير
