الشوارع/طنجة
بعد يومين من انطلاق فعالياتها بطنجة، سجلت الدورة الثالثة للأبواب المفتوحة للأمن الوطني نقطتين حسنتين ستبقيان في سجلها، خلال السنوات المقبلة.
ــ النقطة الأولى برزت في كلمة والي أمن طنجة أوحتيت الذي شدد على هدف تحقيق شرطة القرب مع المواطنين، وهو ما استجاب له سكان طنجة وغيرها بحضور كثيف ولافت لا تخطئه العين، ويبدو ذلك من خلال تفاعل الأسر والأفراد الذين حضروا لاستكشاف هذا العالم الأمني الذي كان في الماضي السحيق مصدر توجس فطرأت تحولات ثقافية وسياسية جعلت منه مؤسسة وطنية يمكن لأي مغربي أن يذهب إلى أنشطتها ومكاتبها ويلمس عن قرب أن من بها لم ينزلوا من كوكب آخر، وإنما أبناء وبنات المغرب في مهمة خدمة المواطن.
النقطة الثانية تتمثل في إطلاق اسم الامني والكاتب المبدع الراحل ميلودي حمدوشي على قاعة الندوات، ضمن فضاء الأبواب المفتوحة بمدينة البوغاز. وتعتبر هذه الالتفاتة برهانا على قيمة الرجل في تاريخ الأمن المغربي وعلو كعبه في مجال الإبداع الروائي المتخصص بالجريمة. لقد استحق حمدوشي تكريما مزدوجا من قبيلتين: الكتاب المثقفون وأسرة الأمن.
ففي طنجة نحث حمدوشي اسمه في دنيا الأدب والتأليف، وفيها أيضا رسخ اسمه مسؤولا أمنيا من طينة خاصة جدا..أين منها الخيال الذي صنع “كولومبو” الغرب.
www.achawari.com