كشف تقرير دولي معتبر أن المملكة المغربية فقدت ما مساحته 3.51 ألف هكتار من غطائها الغابوي منذ بحلول العام 2023
وحسب بيانات منصة غلوبال فوريست ووتش ، التي تستخدم التكنولوجيا المتقدمة في مراقبة الغابات حول العالم، فقد كانت مساحة الغابات الطبيعية في المغرب تبلغ حوالي 381 ألف هكتار في عام 2010، مما يمثل 0.98 بالمائة من إجمالي مساحة البلاد.
وتشير البيانات الحديثة إلى أن المغرب شهد فقدانا قدره 3.51 ألف هكتار من هذه الغابات بحلول عام 2023. حيث يُعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها التغير المناخي والأنشطة البشرية المتزايدة، مثل الزراعة والتوسع العمراني.
ويشير هذا التراجع إلى التحديات البيئية التي تواجه البلاد، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على الغابات وتعزيز الاستدامة، مثل إعادة التشجير وتبني أساليب الزراعة المستدامة.
وقالت بيانات غلوبال فوريست ووتشن نفسها إنه في عام 2000، كان لدى المغرب 649 ألف هكتار من الغطاء الغابي، وهو ما يمثل 1.6 بالمائة من مساحته الوطنية. وتعتبر هذه النسبة منخفضة جدًا على المستوى العالمي، حيث لا تتجاوز 0.1 بالمائة من إجمالي المساحة الغابية في العالم.
على الرغم من ذلك، يشارك المغرب أرقاما مشابهة مع دول مثل الدنمارك التي تملك 663 ألف هكتار، وألبانيا التي تملك 649 ألف هكتار أيضا. وتتواجد دول أخرى في منطقة البلقان مثل مونتينيغرو التي تملك 616 ألف هكتار، وهولندا التي تملك 593 ألف هكتار، مما يضعها تحت الأرقام المغربية. تسلط هذه المقارنات الضوء على أهمية الإدارة المستدامة للغابات في المغرب، في ظل التحديات البيئية المتزايدة مثل إزالة الغابات وتغير المناخ.
وطبقا لبيانات عام 2000 ، شكلت الغطاءات النباتية التي تتجاوز نسبة الأشجار فيها 30 بالمائة ما نسبته 1.5 بالمائة من الاستخدام الإجمالي للأرض في المغرب. حيث يُظهر هذا الرقم أهمية الغابات الطبيعية كمصدر أساسي للتنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة.
وأشارت “فوريست كلوغال ووتش” أيضا إلى أن المساحة الإجمالية للاستخدامات الأخرى للأرض في المغرب تصل إلى حوالي 40.7 مليون هكتار، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها البلاد في تحقيق توازن بين التنمية الزراعية والحفاظ على البيئة. تُظهر هذه الأرقام أهمية تحسين إدارة الأراضي وتعزيز الاستدامة لضمان حماية الغابات والتنوع البيولوجي في المغرب.
تعليق:
جاء الزمن لنعيد أغنية مال الغابة مقلقة من حر المنشار خايفة..ولكن بأعين باكية على هذا المصير وليس بأجساد تتمايل رقصا.عموما، شكرا جزيلا لك ، غلوبال فوريست ووتش .