في خروج نادر جدا من حيث المضمون والصراحة، اعترف وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب بتجاوزات بعض المصحات الخاصة، مشيرا أنه تم رصد عدة مخالفات مرتبطة بالفوترة والمبالغ وشيك الضمانة و”النوار”.
وأكد آيت طالب في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن سعر الأدوية مرتفع مقارنة مع القدرة الشرائية للمغاربة.
وأضاف ” أنه بعد حذف الضريبة على القيمة المضافة جميع الأدوية انخفض سعرها من 7 في المائة إلى صفر”.
وتحدث آيت الطالب عن اخفاض أزيد من 4000 دواء جنيس في المغرب، موضحا أن 169 دواء سينخفض سعره ومن ضمنه أدوية خاصة ببعض الأمراض المزمنة.
وتابع وزير الصحة ” هذا عمل جبار ويتطلب توافقا مع المصنعين لكي لا يكون هنا لا ضر ولا ضرار”، مؤكدا أنه لا يمكن إجراء مقارنة بين أثمنة الأدوية في فرنسا وإسبانيا مع المغرب لأن شركات الأدوية في هذه البلدان لديها أرباح أخرى غير هامش الربح الموجود في الأدوية.
وعلى صعيد آخر، قال وزير الصحة إن ثلثي المراكز الصحية الموجودة في المغرب متمركزة في العالم القروي وتم تأهيل خدماتها، وتحسين ظروف التكفل الصحي بها لتشمل الحالات المستعجلة.
وفي أعقاب وباء كوفيد، انبهر المغاربة وصدموا بالحقائق التي كشفها الحقوقي والصيدلاني الدكتور عزيز غالي حول غلاء الأدوية بالمغرب وأسعارها الخرافية.
ومن بين ما صرح به رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بأن وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، اعتبرت بأنه بعد نهاية فيروس كورونا كل شيء انتهى، في حين ان المطلوب هو أن تكون المواكبة من خلال ثلاث مستويات، يتمثل المستوى الأول في الأشخاص الذين يعانون من الكوفيد المزمن، النقطة الثانية تهم الاستمرار في التوعية المتعلقة بالحماية أو التربية الصحية، وأخيرا الكوفيد أظهر هشاشة المنظومة الصحية، وفق قوله.
وأضاف غالي، بأن الحكومة الحالية تتجه في نفس سياق سياسات الحكومات السابقة، موضحا بأنها تفرغ القطاع العام من الأطر والأسرة وتعوضه بالقطاع الخاص.
وقال غالي لعدد من المواقع إن أوروبا تحتضن أزيد من 16 ألف طبيب مغربي يشتغلون بها لا يستفيد منهم المغرب، مشيرا إلى مسألة غلاء الأدوية ونذرتها.
كما أشار غالي إلى أن مجلس المنافسة أصدر تقريرا، جاء فيه بأن قطاع الأدوية في المغرب يعرف احتكارا كبيرا، مطالبا بضرورة كسره، مشيرا إلى أن رأي مجلس المنافسة لم يتم العمل به وبالتالي فجل أثمنة الأدوية في المغرب غير قانونية.
تعليق:
وبعيدا عن غالي ومجلس المنافسة ليقف الواحد منا أمام عشر صيدليات وليسأل عشرة أشخاص خرجوا للتو وبأيديهم أكياس دواء. اسألوهم اعتباطيا سؤالين: واش عندك التغطية الصحية؟ واش الدوا رخيص ولا غالي؟ وستسمعون العجب العجاب.
