بعدما شغلت الناس وأرعبتهم.. جيش ليبيا يكشف حقيقة “غيلان درنة”

الشوارع ــ متابعة

هموم قوم عند قوم فوائد مثل دارج لا تخفى رسالته على قراء العربية، لكن في هذا العالم الذي صار يمور بكل شيء، بفعل توفر الانترنت، صارت هموم قوم عند قوم قصصا للتسويق وكسب المال..وآلام قوم درنة عند “قوم” غيلانا وأشباحا.

فبعد الفاجعة التي عاشتها ليبيا، شادت حالة من الذعر في نفوس سكان مدينة درنة المنكوبة خلال الأيام الماضية، بعد انتشار مقاطع فيديو وصور على نطاق واسع ومخيف لما قيل إنها “غيلان” تظهر في مناطق المدينة التي دمرها الطوفان..

وعلى مدى الأسبوع الأخير، تداولت صفحات وحسابات بمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة صورا ومقاطع فيديو، لما قيل إنها “ظلال غريبة تظهر تحت الأنوار الضعيفة في المناطق المعتمة ليلا”، أو “حرائق تتسبب فيها الغيلان”.

وتم نشر قصص “الغيلان” على منصات التواصل واختلفت الروايات حولها، فهناك من يتحدث عن “شياطين” تتمثل في أشكال مخيفة أو مضيئة أو نار أو حيوانات مفترسة وتظهر للسكان، ويربط ظهورها بـ”كثرة حالات الموت”  بسبب كثرة الجثت التي خلفتها العاصفة التي ضربت المنطقة.

 وتحول البحث عن “غيلان درنة” على منصات التواصل الاجتماعي تحتل شغلا شاغلا للملايين من الناس، في محاولة للتحقق من ظهورها بالمدينة المنكوبة، بعد ادعاءات بظهورها على الواقع..

 لكن حقيقة هذا الأمر  بدأت تنفضح  مع استمرار رفع الأنقاض في درنة، حيث لاحظ رجال اللواء 166 التابع للجيش الليبي وجود “دمى ملابس بيضاء”، معلقة بشكل يدعو للريبة وسط الركام.

 وتوصلت تحريات رجال الجيش بشأن هذه الملابس إلى شخصين وراء هذه الدمى، حسب المسؤول في المكتب الإعلامي لدى اللواء 166 ،عقيلة الصابر.

 وبعد التحقيق مع المعنيين، اعترف المتهمان خلال التحقيق معهما، بصناعة الدمى وإشعال النار أمامها بين ركام المنازل، وافتعال أصوات وتصويرها على أنها “غيلان” بهدف نشر شائعات بين السكان، وفق ما صرح به الصابر.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد