الشوارع
نشر عبد العالي حامي الدين، قيادي البيجيدي والمتهم في قضية أيت الجيد الشهيرة، تدوينة على حائطه الفيسبوكي أول أمس كتب فيها بغير قليل من الفرح والحبور ما يلي:
“البارحة بمقر الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابا هاما استعرض فيه أهم الإنجازات التي حققها مجلس أوربا بعد 70 سنة من العمل والبناء المشترك أفرز تجمعا إقليميا كبيرا نجح في ترسيخ قيم احترام الحقوق الاساسية والديموقراطية وسيادة القانون.
بعد نهاية الكلمة، طلبت منه التقاط صورة تذكارية، قبل بكل تواضع، مخاطبا أعضاء الوفد المغربي بالاصدقاء، ومعربا عن تقديره الخاص للمملكة المغربية ولجلالة الملك شخصيا”.
وفي رد فعل ساخن قال للحبيب حاجي، عضو دفاع عائلة آيت الجيد قال لموقع برلمان.كوم إن “ما قام به حامي الدين هو استفزاز للعدالة المغربية، وكذلك للشعب المغربي”، متسائلا “كيف يتصور لشخص متابع بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وخاصو يمشي لجلسة جنائية والحزب ديالو كيرشحو يحضر لقاء خارج أرض الوطن ويأخذ صورة سيلفي مع الرئيس الفرنسي”
ومن حامي الدين “نقز” حاجي للبيجيدي ليعطي درسه لهم هكذا: “مثل هذا التصرف الذي قام به حزب العدالة والتنمية، هو من أجل خلق الأعذار .. لكي يغطي على المتابعة ويزيّن للدولة أن السيد ماض في أنشطته ويتألق فيها، ويترأس من جديد جمعيتهم المسماة منتدى الكرامة”.
اتهامات حاجي اتسعت لتشمل رئيس الغرفة الثانية بالقول : “المتهم الثاني هو حكيم بنمشماش رئيس الغرفة الثانية بالبرلمان، لأنه رئيسه المباشر، ما جعله يظهر ضعف شخصيته لأنه لم يستطيع بسط سلطته الإدارية على حامي الدين، بحيث كان عليه أن يرفض توقيع تكليفه بالمهمة إلى خارج المغرب، وكان الأجدر به أن يظهر احترامه للقضاء المغربي، وأن يطلب من البيجيدي، تعيين مستشار آخر غير متابع قضائياً من أجل هذه المهمة”.
تعليق:
لنا اليقين لو ترجم هذا المقال بهذه المعطيات للغات العالم الحية بمجتمعاتها ووعيها لاستغرب الناس منا واتهمونا بالحمق والتخلف العقلي، لماذا يا سادة؟:
ــ من هذا الأخرق الذي يفترض أن ماكرون لا يعرف قضية من التقط معه سيلفي؟ إن الفرنسيين يعرفون عنا أكثر ما نعرف عن أنفسنا لأسباب تاريخية وواقعية..
ــ لأن التقلط صورة ما ماكرون او ترامب لن يغير من حقائق العدالة وقرارات العدالة شيئا، إن كنا واثقين بها وكان هي أيضا واثقة في نفسها وضميرها.
ــ لأن المتهم بريء يا محامي حتى يثبت العكس..ويفترض أنك تعرف هذا جيدا..فلم كل هذا الضجيج، أم هي التربية الأصلية لا فكاك منها رغم تقدم السن والوصول إلى عتبة الرزانة؟
ــ ولأن من الخلل المنطقي أن يكونوا جميعا على خطأ: حامي الدين + جزبه+ بنشماش…في التقدير السياسي إلا أنت…
www.achawari.com